اخيرا.. كركوك في ايد امينة
للاتحاد الوطني الكردستاني استراتيجية متكاملة وشاملة تجاه كركوك ، تراعي الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتعايش بين مكوناتها وكان ولايزال يسعى إلى تحقيق رؤية مستقبلية تجعل من كركوك مدينة مستقرة ومزدهرة، تلعب دورًا محوريًا في استقرار وتنمية إقليم كردستان والعراق ككل.
منذ تأسسه في عام 1975 ، وبروزه كقوة سياسية رئيسية على ساحة النضال التحرري الديمقراطي في العراق وكردستان، اعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني كركوك جزءاً مهماً من أهدافه الاستراتيجية وفقا للسياقات التاريخية حول عراقيتها وبهويتها كردستانية مع حماية تنوعها المكوناتي، ورؤيته تتلخص في الحفاظ على المدينة كمنطقة تتمتع بالأمن والاستقرار، حيث يمكن لجميع المكونات العيش بسلام ومشاركة السلطة والثروة بشكل عادل .
عند مراجعة المحطات التي كانت ادارة المحافظة في ذمة الاتحاد الوطني المتمثلة بالمحافظ نجد ان الفترة كانت ذهبية بامتياز من حيث تعزيز التاخي ومواجهة الارهاب وتقديم افضل الخمات للمحافظة بلاتمييز واستثناء.
مع انتخاب رئيس "قائمة كركوك ارادتنا " كمحافظ جديد ضمن استحقاق ديمقراطي ووطني للاتحاد الوطني الكردستاني، تنتهي سبع سنوات من ادارة صعبة ومشبوهة للمحافظة من قبل محافظ بالوكالة الذي لم يستفد من فرص تلك السنوات لاقامة ادارة متوازنة والمساواة في تقديم الخدمات وقد مارس سياسات مشبوهة تدخل في خانة التعريب بامتياز اضافة الى خلق حالة يأس عند المكون الكردي وتسهيل عملية مغادرتهم لكركوك مع حملات نقل ملاكات كبيرة الى كركوك لتغيير طابعها الديمغرافي.
امام المحافظ الجديد ريبوار طه وهو شخصية متزنة وجريئة و ذو خلفية قانونية و نيابية تحديات جمة لكنه ليس وحيدا بل خلفه قوة وطنية متمثلة بالاتحاد الوطني اضافة الى اغلب قيادات ائتلاف الدولة وكذلك الاعضاء المصوتين له في المجلس وهو يحمل رسالة سلام واطمئنان للكركوكيين جميعا بان تعزيز التعايش والتاخي والمشاركة بين جميع المكونات من صلب مهامه وايضا العمل من اجل خدمة كركوك واعمارها وازدهارها واقامة الحكم الرشيد فيها وانه سائر على خطى ونهج الرئيس الراحل مام جلال وتوجيهات الرئيس بافل طالباني في اضفاء روحية الوحدة والتعايش والتآزر على كركوك وحمايتها من الصراعات وحل مشاكلها وجعلها نموذجا يحتذى .
النتائج خير من التوقعات والمزايدات وتعرف الامور بخواتيمها وهذا مارايناه في الصبر الثوري والاستراتيجي للاتحاد الوطني في كيفية تعاطيه مع تحديات تشكيل ادارة كركوك ومحافظها ومثلما قال الرئيس مام جلال "ان المستقبل للقيم النبيلة" فقد عادت كركوك الى مسارها الوطني واصبحت الان في ايد امينة لبسط القيم النبيلة.
تحية لكل من ساهم ويساهم في انجاح مهام الادارة الجديدة بمشاركة جميع المكونات ولكل من يرسخ سياسة باقة الورد للتعايش والتاخي بين الكركوكيين البسلاء من الكرد والعرب والتركمان والكلدواشوريين .
|