خلافات داخل حكومة إيران وخامنئي ليس لديه رد

2024-09-29   |  
فوتو: 
کوردسات نیوز
نقل تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن خلافات داخل الحكومة الإيرانية نشبت حول كيفية الرد على مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، إذ يدعو المحافظون لرد قوي، بينما يطالب المعتدلون، بقيادة الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، بضبط النفس، مبيناً أن تلك الجدالات أدت إلى وضع المرشد الأعلى علي خامنئي في موقف ضعيف، حيث لا يملك أي وسيلة للرد بفعالية في الوقت الحالي على الهجوم الإسرائيلي.

ووفقاً للتقرير، فإن خامنئي ربما لا يملك أي وسيلة للرد بفعالية في الوقت الحالي على الهجوم الإسرائيلي على وكلائه، وقد اختار الاختفاء عن الأنظار من أجل الحفاظ على الذات، ويشير التقرير إلى أن ذلك يظهر ذلك من خلال نبرته والبيانات المتحفظة التي أصدرها حول اغتيال نصر الله.

وأضاف التقرير، أن خامنئي أشار إلى أن حزب الله، وليس إيران، هو الذي سيقود أي رد على إسرائيل، وأن إيران ستلعب دوراً داعماً، إذ تقول سنام فاكيل، مديرة قسم الشرق الأوسط في تشاتام هاوس: “إنهم محاصرون تماماً من قبل إسرائيل في هذه اللحظة، وتصريحات خامنئي تدل على خطورة اللحظة والحذر؛ فهو لا يلتزم علناً بأي شيء لا يستطيع الوفاء به”.

وأوضح، أن موجة من القلق تلقي بظلالها على القادة والمسؤولين في إيران بعد نبأ مقتل حسن نصر الله، وفي مقابلة أجريت معه من طهران يوم السبت، قال محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني السابق: “كانت هذه ضربة قوية للغاية، ومن الناحية الواقعية، ليس لدينا مسار واضح للتعافي من هذه الخسارة. لن نذهب إلى الحرب، فهذا أمر غير وارد. لكن إيران لن تتراجع عن مسارها في دعم حلفائها في المنطقة، ولا في تهدئة التوترات مع الغرب. كل هذه الأمور يمكن متابعتها في نفس الوقت”.

وذكر التقرير أنه في مقابلات أجريت مع 2 من أعضاء الحرس الثوري أحدهما استراتيجي كان يحضر اجتماعات التخطيط على مدى اليومين الماضيين لبحث الكيفية التي ينبغي لإيران أن ترد بها قالا إن الأولوية العاجلة لإيران تتمثل في مساعدة حزب الله على استعادة عافيته، وتسمية خليفة لنصر الله، إلى جانب تشكيل هيكل قيادي جديد، وإعادة بناء شبكة اتصالات آمنة. وبعد ذلك، يستطيع حزب الله أن يخطط لرده على إسرائيل، على حد قولهما.

وقال عضوان في الحرس الثوري الإيراني إن إيران تخطط لإرسال قائد كبير من فيلق القدس إلى بيروت عن طريق سوريا للمساعدة في توجيه تعافي حزب الله، وفقاً للتقرير.