بامية فلسطينية وريحان عراقي في نيوجيرسي.. أمريكا تطلق مشروع لـ"حفظ نباتات مناطق الصراع"

2024-09-18   |  
فوتو: 
کوردسات نیوز
كشف تقرير صحفي امريكي، عن مشروع في ولاية نيوجيرسي الامريكية، لحفظ البذور والاصناف الزراعية المنتشرة في مناطق الصراع، حيث تتم زراعة البذور والنباتات من دول العراق والسودان وسوريا وفلسطين.

يقول التقرير الذي نشرته صحيفة نورث جيرسي، ان غابة من البامية تنمو في كليفتون، وترتفع سيقان المحصول الشبيهة بالأشجار إلى ارتفاع 9 أقدام في الهواء، ويقطف المزارعون في مركز سيتي جرين فارم البيئي القليل من البامية كل يوم، ثم ينقلون الدفعة في النهاية إلى أسواق المزارعين.

على الرغم من شيوع عملية حفظ البذور، فإن الوضع مع نبات البامية في هذه المزرعة في شمال ولاية نيو جيرسي  مختلف تمامًا، هذه هي البامية الفلسطينية، وهي محصول أصلي في فلسطين وعنصر غذائي مهم ثقافيًا مهدد بالانقراض، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الصراع العسكري المستمر بين إسرائيل وحماس في غزة. 

ويحصل فريق المركز على أغلب بذورهم من بنوك الجينات التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، والتي تخزن بذور المحاصيل من مختلف أنحاء العالم، إن زراعة البذور من أفغانستان، على سبيل المثال، هنا في نيوجيرسي لا تشكل وسيلة للحفاظ على أطعمة معينة من الانقراض فحسب، بل إنها أيضاً وسيلة لتغيير التصورات للأماكن التي جاءت منها المحاصيل.
جاءت البذور التي نمت منها نباتات البامية في كليفتون من مكتبة البذور التراثية الفلسطينية، التي تحمي الأصناف من التهديدات الوجودية المتمثلة في تغير المناخ والأعمال الزراعية التجارية وفقدان الأراضي.

مصطفى وسيتي جرين هما المزارعان الوحيدان اللذان يرسلان البامية الفلسطينية إلى ترويلوف، ولكن المزرعة تزرع أيضًا الجرجير الفلسطيني والحلبة وصنفًا من البازلاء لمكتبة البذور التراثية الفلسطينية.

كما تقوم شركة  ترويلوف بزراعة المحاصيل وبيع بذور نباتات الشتات الأفريقي، الذرة الرفيعة، والسمسم المزهر، والبامية، والقطن، والبازلاء السوداء، والقرع المتسلق، واللوف، كما تقوم بزراعة المحاصيل ذات الأهمية الثقافية من مختلف أنحاء منطقة البحر الابيض المتوسط  والشرق الأوسط.

منذ أن بدأت في عام 2013، قامت الشبكة بزراعة مجموعة واسعة من المحاصيل من بلدان الصراع، بما في ذلك البامية والذرة الرفيعة من السودان وجنوب السودان؛ والباذنجان والفلفل والبطيخ من سوريا؛ والحلبة والدخن والفاصوليا من اليمن؛ والريحان والجرجير والبطيخ من العراق؛ والقرع الشتوي والصيفي وعباد الشمس والقمح من أوكرانيا.

ويقول كلاينمان: "إن العديد من الأماكن التي دمرتها الحرب أو تضررت بشدة هي أماكن لها تاريخ طويل وعميق في الزراعة ولديها بعض أصناف المحاصيل المهمة. ويشمل ذلك أماكن مثل سوريا والعراق وأفغانستان وجنوب السودان واليمن وأوكرانيا".

ويبين: "كنت أزرع بذوراً من سوريا والعراق قبل أن تكون لي أي علاقات مع أشخاص من تلك الأماكن، ولكن زراعة البذور أعطتني فرصة لتطوير تلك العلاقات".

المصدر/ سومرية نيوز